قصه الساعة الرملية،، الجزء الثاني

الجزء الثانى
سقطت الذره الاولى من الرمل للجزء السفلى من الساعه
***
لأااااااا (صوت نهجان) هى ها هى ها ها هى .. الحمدلله كان مجرد حلم ..كله من سيره الزفت مُنى الى بفكر فيها.
واكملت بغضب : كله منها .
 ظهر سراب دمعه على عينى ولكن مسحت دموعى فى كمُى ،
وقلت: طب انا كنت كويس معاها .حبيتها بجد!.. تبيعنى.. انا حتى مش فاكر سبب خناقتنا .. والله لو جت اتأسفتلى مكنش حصل كل ده .
وانتفضت من البكاء ، اصطدمت يدى بالابجوره واسقطتها.
(صوت نباح كلاب ) : هوه هووو هووووو.
مهلاً! يبدو هذا مألوف .
(صوت بكاء رضيع):ووااااء وااهء واااائع.
هذا يحدث يوميا فى العاده .
(صوت مواء القطط) : ميااااو وايو نياااو واخ ؛ هذا الصوت يشعرنى بالوحده ولكنه مألوف تلك ليست اول مره .
اتى صوت توقف محرك سياره مصحوب بطرطشت مياه ، ولكن ذلك يبدو مألوفا ولا يحدث عادة .
(صوت دقات الباب)
قمت من مكانى وخرجت من غرفتى وفتحت الباب الامامى ، انه رجل زنجى يرتدى ملابس زنجيه(بدله سوداء) وعضلاته مفتوله .
قلت : استنى انا عارفك انت لو ..لو .. استنى انا عارفك .
قطب جبينه ورفع قبضته فى وجهى ولكمنى ، انا اعرف مذاق تلك القبضه .
***
سكب ماء على وجهى ووجدت نفسى فى منزل مألوف وهناك شيخ و ... رجل يدخن السيجار .
زعق الشيخ كبير  السن معه وقال بصوت يوحى بالخبث : اتركو يا ملعون لك يلعنك الله كيف تعامله هيك .
قلت له انا : انتو مين انا عارفكم انت اسممك اسمك ....
قال هو : ما بظن تعرف اسمى انا الشيخ لقُمان .
ونظر لى الرجل الذى يدخن السيجار وقال : سورى يا ...
بترت كلامه وقلت وفكى يتخبطان ببعضهما من البرد : ايوه انا اعرف حضرتك انت نس ... نسرين هانم .
قال هو : هممم نسيم باشا .
وقال الزنجى: تؤمرنى بحاجه يا نسيم باشا .
رد عليه: لا شكرا تقدر تتفضل بره  .
عاد لى لقُمان ذو اللغه العربيه المدبلجه التى اراها فى المسلسلات الهنديه المليئه بالتصنع وقال : ما تفزع يا ابنى الدار امان وراح فهمك كل شى .
واكمل : بظن انك ذكى وشكل المكان بيظهر ان نحنا بنحفر مشان اثار ،اى فعلا هو هيك بس جربنا وذبحنا اطفال مشان تفتح، و اتفتحت المشكله انو اول ما حدا يدخل تقفل عليه ونلاقيه ميت ، المقبره بدها حدا قلبه صافى مثلك مانو طمعان فى دهب .
ما زال لى ذلك مألوف ؛ وقال نسيم باشا للشيخ:  هو ولد كويس وهيسمع الكلام ،ونظر لى واكمل :مش كده يا ... صحيح اسمك ايه .، قلت : عمُر .
امسك الشيخ بكتفى ورفعنى لاقف على قدمى وخلع عبائته وقال لى خذها لتدفئك استمعت له وفعلت ذلك ، حتى ملمس العبائه الخشن مألوف لى تباً !
ونادى الشيخ بعلو صوته قائلاً : لؤى ..يا لؤى .؛ اه اسمه لو..لؤى .
دخل لؤى واعطى الشيخ مخطوط ملفوف فى يده وقال : المكان جاهز دلوقتى يا باشا العمال حفرو وفتحو المقبره تانى ، كان فى حجر مصعب المهمه دى بس دبحنا طفل تانى والحجر انزاح .
اومأ الشيخ برأسه ونظر لى وسأل : كم عمرك عُمر . اجبت : ٢٠ سنه .
سألنى مره اخرى عن دراستى قلت له فى الصف الثانى فى كليه الزراعه ، على الارجح هو يفتح معى كلام واحاديث لطمئنتى ولكن سرعان ما توغل للامر المهم ، وفتح المخطوط كان به رسم ليد مزغرفه .
وقال لى : ما بدى اى شئ غير هاد الايد اذا لمست اى شى تانى بينهار المكان عليك ... فاهم .
واكمل : وما تحاول تمسكها بأيدك هاد بتكون ايد السيمائى اى شى بتلمسه يتحول لذهب . ، سمعت ذلك من قبل ولكن ما زلت مستغرب .
سحبنى لؤى من كتفى تجاه غرفه مجاوره مألوفه ،سجاده حمراء ، اربع رجال ، السجاده مكتوب عليها (بشاير بشبرا الخيمه ) رفع السجاده وفتحو الباب واعطونى مصباح جاز، وقفاز ابيض اخذته من لقُمان ، ولكن الرائحه كريهه بحق .
نزلت من السلالم حاولت دفع الباب المزخرف بزخارف فرعونيه ولم يفتح رغم دفعى اياه بقوه،خطر على بالى شئ ما فسحبت الباب على وانفتح،كيف عرفت ان ذلك سيفتحه اصلا! ، المدخل مقوس ومرسوم على الحائط الواقع على يسارى جسدين بشريان رئوسهم رؤس ذئاب وثالثهم رجل يرتدى الزى الفرعونى ويمسك بيمناه مفتاح الحياه واسفلهم الكثير من الكتابات باللغه الهيروغليفية ، والحائط الذى على يمينى عليه رجل يرتدى قبعه ضخمه ويمسك بجناحى ذهبيان لامرأه ترتدى اللون الابيض ساجده امامه ، اما الحائط امامى عليه بمنتصفه باب على يمينه رسم  النخيل وعلى يسار شجره ، وفجأه انغلق الباب الخارجى ، الموضوع مرتبط بأليه ما فى الباب والهواء على ما يبدو ،دلفت من الباب الاخر والمكان كله ذهب حتى التراب والتماثيل كبيرها وصغيرها ذهبيه ، ما عدا الاكبر فهو يملك يد ذهبيه رسغها خشبى مرفوع وباقى الجسد حجرى، واليد ذهبيه ذهبها خالص ، اعتمرت القفاز ومسكت اليد ووجدت القفاز يتحول للون الاصفر بدايه من الاصابع رميته فزعا من فورى وانا اراقبه يتلون ، ولكن يبدو ان لمسى ليد التمثال جعلت المكان يتزلزل ، كاد حجر ضخم يسقط على رأسى ولكنى تفاديته هع هع . لقد حلمت بهذا الامر انا اتذكر الان ، ذهبت ليد التمثال امسكتها بيدى العاريتين ، فأن خرجت خالى الوفاض لن يمانعو فى قتلى على الارجح ، اوف نسيت تبا لقد اندفعت مثل :فرق الكاميكاز الانتحاريه ..لقد كان الكاميكاز اليابانيون -فى الحرب العالميه الثانيه -يركبون الطوربيد ليفجروه فى المدمرات الامريكيه ويموتون معه ، بدأت يدى بالتلون واصبحت اكثر ثقلاً وجذبتها الجاذبيه نحو الارض ، واكتمل التلوين فى يدى وكلما زادت ثقلا نزل كوعى مجذوب وكتفى تالياً ، اقتربت الالوان من عينى والتحول لذهب ولكن ، هوى التمثال فجأه على رأسى
لأااااااااا
****
اااااااااااااه ..ليييه ده انا لو بشرب حشيش مش هحلم بالاحلام دى ، انا الى مش لاقى فلوس ابقى دهب .
واكملت ساخرا بعد ان قفزت واقفا على قدمى بدافع الادرينالين : وعلى كده امى تورث دراع وابويا فخده ده غير المخاصى ...ايه الخيال ده
(صوت نباح كلاب): هووو هواا هواائع
انا : ايه ده .
(صوت بكاء رضيع):وااااء واااه واااهئععا
انا : يا نهارى الى شبه وش دونالد ترامب..  ده الحلم بيتحقق .
(صوت مواء قط): نياااااو نييو ناااوء .
قلت بسخريه من حالى: لا ده نهارى شبه مؤخره ترامب مش وشه .
ولكن لم اسمع صوت سيارات هذه المره ، انها اضغاث احلام كما قال الكهنه لعزيز مصر .. سمعت صوت تهدئه محركات سياره وطرطشت مياه عجلات السياره.. اوف نسيت ان سيدنا يوسف فسر حلم عزيز مصر وكان الكهنه مخطئون .
سمعت صوت دق الباب ،
قررت النظر من النافذه لارى من هناك ، اسرعت فوق سلالم الدور الثانى ،ونظرت من النافذه وجدت رجل اسود تلاقت عينى مع عيناه ، دخلت بسرعه وقلبى يثب يكاد يخرج من اضلعى ، زادت دقات الباب عمقاً وقوه .
وقلت : والنعمه ما تخبط لحد الصبح منا فاتح مش طالبه معايا موت النهارده .
توقفت دقات الباب ثم اتى صوت انكسار خشبه .. وجرى تجاهى الزنجى عندما رأنى فوق السلالم ، وضربنى بركبته وانا ع الارض وجرنى كعادته ، تلك هوايه جديده ومثيره اضرب الناس واجرهم اظن لؤى يستمتع بذلك .
***
سكب ماء بارد على وجهى وشهقت من الصدمه .
وقلت : يا ابن الملعون ازاى تعمل معايا كده .
وفى نفس الوقت تزامنا مع السباب، زعق شيخ كبير فى السن معه وقال بصوت يوحى بالخبث : اتركو يا ملعون لك يلعنك الله كيف تعامله هيك .
حدق فى عينى للحظه عند ذلك .
وقلت زاعق : انت مبتعرفش تتعامل مع الناس المحترمه .
قهقه نسيم باشا ودخان السجائر يخرج مع انفاسه وقال: سورى معلش يا ....
واكملت كلامه  المبتور برتابه: عمر عادل عمار عواد .
لم الاحظ من اقبل ان اسمى كله مكتظ بحرف العين ، عاد لى الشيخ ذو اللغه العربيه المدبلجه التى اراها فى المسلسلات الهنديه الاوفر المليئه بالتصنع وقال : ما تفزع يا ابنى الدار امان وراح فهمك كل شى .
واكملت كلامه انا :  انا ذكى وواضح  انكم بتحفرو عشان اثار ، مش كده يا شيخ لقُمان ...ها.
قال هو : هو هيك فعلاً انت ولد ...
لم ادعه يكمل : انا ذكى اه ... ثم وجهت الكلام لنسيم :وهسمع الكلام يا نسيم باشا.
لم انتظر هذه المره انا يرفعنى الشيخ وانتصبت واقفاً : عايزنى ااعملكم ايه .
ونادى الشيخ بعلو صوته قائلاً : لؤى ..يا لؤى .
دخل البغل الزنجى متجاوباً للنداء ، من الغريب ان يملك اسما كهذا ، واعطى الشيخ مخطوط ملفوف فى يده وقال : المكان جاهز دلوقتى يا باشا العمال حفرو وفتحو المقبره تانى ، كان فى حجر مصعب المهمه دى بس دبحنا طفل تانى والحجر انزاح .
اومأ الشيخ برأسه ونظر لى انا الواثق فى نفسى وسأل : كم عمرك عُمر . اجبت : ٢٠ سنه .
سألنى مره اخرى عن دراستى قلت له فى الصف الثانى فى كليه الزراعه ، على الارجح هو يفتح معى كلام واحاديث كالعاده لخوزفتى  ولكن سرعان ما توغل للامر المهم ، وفتح المخطوط وقال لى : ما بدى اى شئ غير هاد الايد اذا لمست اى شى تانى بينهار المكان عليك ... فاهم .
واكمل : وما تحاول تمسكها بأيدك هاد بتكون ايد السيمائى اى شى بتلمسه يتحول لذهب .
اومأت برأسى دلاله على الفهم وقلت : يلا بينا يا لؤى . ؛ وسحبنى لؤى من ذراعى تجاه الحجره ذاتها، عاد الحوار نفسه مع العمال ورفعو السجاده (بشاير بشبرا الخيمه) ، دخل الشيخ واعطانى قفاز ابيض  ، وقلت : انت بتقول ان اى شئ تلمسه بيبقا ذهب طب وبالنسبه للجوانتى ؟؟
قال هو : انت ذكى وبتعرف تمشى حالك وتتصرف يا معود .
نفس الرائحه وكالعاده سعلت منها ، انهيت السلم تأملت الباب المزغرف بأيد اجدادى وسحبته على ،المدخل المقوس نفسه وعلى يسارى جسدين بشريان ورئوسهم رؤس ذئاب وثالثهم رجل يرتدى الزى الفرعونى ويمسك بيمناه مفتاح الحياه واسفلهم الكثير من الكتابات باللغه الهيروغليفية ، والحائط الذى على يمينى عليه رجل يرتدى قبعه صخمه ويمسك بجناحى ذهبيان لامرأه ترتدى اللون الابيض ساجده امامه ، اما الحائط امامى عليه بمنتصفه باب على يمينه رسم نبات النخيل وعلى يسار شجره ، و انغلق الباب ..ربما تفاجأت فقد نسيت ، ودخلت من الباب لم انظر كثيرا لامور رأيتها من قبل فقط ذهبت عند السيمائى ، سأفكر جيد اليد رسغها خشبى ولم يتحول لذهب ارتديت القفاز وامسكتها من الرسغ ولم يحدث شئ ، لم يهتز المكان ...السر فى الطريقه الصحيحه ، ذهبت جانب التمثال لارى رسم لساعه رمليه بها ذرتان من الرمل فى الجزء السفلى والكثير اعلاها، (كسر خساره القلوب تجبره الساعة بخوضها فى الدروب ) (كسر على كسر يُعلم الدروس )  ..قلت:امممممم لما كسرت الساعه اشتغلت ... وهفضل اموت واحيا كده ، الى فاكره انها بتقف لما افوز فى حربى...كلما خسر الفراعنه فى حرب اعادت الوقت من قبل بدأ الحرب فيقوم الملك بالتخطيط ومعرفه السبب فى الخساره وكلما خسرو فى الحرب وماتو عاد الزمن لقبل بدأ الحرب ويتوقف الزمن عن التكرار عندما يفوزون ...بس انا انسان مسالم ..ايه هى حربى!
يتبع...