الجزء السادس
كانت سياره لؤى تلك تقترب وهى تكاد تصدمنى وهو يحاول الفرملة ، وصدمنى لاتشقلب فى الهواء واقع صريعاً .
******
قلت بعد اذ استيقظت : انا مليت ذهقت قرفت تعبت ... انا عايز اموت بجد تعبت من البروفات التمثيليه دى .
قمت مكانى دخلت المطبخ وادرت عيون البوتجاز الاربعه ، واخذت معى علبه الكبريت وخرجت جلست على الكنبه فى الصاله .
ثم نبحت الكلاب ناحبة حزينه على جروها الصغير .
وصرخ الرضيع المسكين الذى تتقطع نياط قلبى وانا اسمعه .
ومواء القطط الجائعه .
ثم اتى لؤى يدق الباب ، رفعت صوتى وقلت مستفزه : مش فاتح يا بغل يلى بتخبط .
دفع هو الباب وكسره ، عند دخوله اشعلت الكبريت واشتعل الهواء بالنار بسبب الغاز المنتشر ، المكان يعبق به ، انا لا اخاف من النار انا احبها هى ورود حمراء تتراقص بجمال اخاذ قاتل، ولكن اذنى التى ساحت وانا جالس مكانى وسط النار ، وجسدى الذى احترق يرغمنى على تغير رأى ، لم اشعر بالالم اكثر من وقت وصول النار لمناطقى الحساسه مت مشتعلاً موتة بطيئه انا من اخترت ، كيف سيكون العذاب بالجحيم ونار سعير اقوى من نار الارض بسبع مرات ، هنا جلدى ساح وتساقطت اعضائى وجفت عيونى وعميت .
وجرى لؤى مشتعلاً لا يرى امامه ، لقد مات كثيراً معى لؤى فى هذا اليوم المكرر .
****
قمت خائف وعيناى جاحظتين وجسدى يتصبب عرق من كل جانب وخن ، قمت من مكانى وصدمت رأسى بالحائط !!!
عن قصد وضربت رأسى اقول : مموتش ... ثم اضرب وازيد : مموتش .... ماااااموتش.
نزفت من دماغى وزغللت عيناى ، رحت للمطبخ ابحث عن الملح فسكبته على الطاوله ووضعته على الجرح لاعزبن نفسى واصرخ : ااااااااااااااااه ... اااااه.
امسكت السكين وتأهبت وانا اخذ انفاسى ، وانا موجها تجاه صدرى بمقبض يدى ، نفخت الهواء واحتضنت الموت ، بطعن نفسى بالسكين : يلعن قلبى الى حبك ... وضحكت مستهزئ بى : ها ما كنت عايز ابقى دكتور و ... و... يا ريتنى استخدمت عقلى واتعاملت مع قلبى على انه مجرد مضخه للدم بس ، يا ليت الزمان يعود يوماً .
يا ليتنى اجد الراحة عند خالقى ، خذنى عندك رحمتك واسع لجميع خلقك يا رب ، حتى بالكافر مثلى الذى مات منتحر ولفظت انفاسى الاخير .
****
قلت بعد اذ قمت : يا ريت اقدر احسسها بربع الألم والندم الى انا حاسس وعايش بيه .
ثم طفت فى عقلى فكره وقمت لاطبقها ، ورحت للمطبخ وخرجت بالسكين بعد دق لؤى على الباب ، فتحت .... طعنت ... قتلت .
وسحبت المسدس منه ، السياره ... الطريق ... ال ؟!؟ .
وجدت صوره على الكرسى بجانبى بها صورة للؤى ومعه خمسه اطفال وزوجه متحفظه واضع يده على كتفها .
لقد قسوت عليه بقتلى له ، ولكن ؟ هو ضربنى وكان يسكب الماء على وجهى !
لا يمكننى ان احاسب مثلاً البؤه على صيدها للحيوانات فهى تحضر الطعام لاجل صغارها .
قطع صراعى النفسى وصولى للقاعة ، نزلت وعند دخولى كدت اضرب الرجل الذى يشغل الدى جى ولكنى تذكرت لؤى وما ذنبه ، وما ذنب رجل الدى جى .
ولكنى اطلقت النار على وجهة انا هنا لاقتل احدهم اصلاً .
بعد الهدوء ناديت : مونااا ، بصى عليا كده .
وتركت المسدس وجرحت شراينى امامها بتلذ بها الالم الذى اسببه لها هذا ما ابغيه من فعلتى .
نظرت هى لى خائفه وخدودها مبيضه من مستحضرات التجميل ، او الجبس الى على وشها ده .
لم اجد فى عيونها حزن على ، بل على فضيحتها امام الناس ، للعيون لغة ، اليس للشاعر بن برد قصيده (الاذن تعشق) فهو اعمى ، اما تلك ضريره البصيره وفصيحه البصر عيونها تفصح عن كل شئ .
ولكن وجدت بنت عمها لمار تقترب صارخه على مرعوبه .
وجلست جانبى صارخه : حد يطلب الاسعاف بسرعة .
وغبت عن الوعى ....
صحوت على سريرى ، او ليس سريرى المكان ابيض هناك وهناك اصوات اجهزه حولى :تئ تئ تئ تئ .
تلك الاجهزه الموجوده بالمستشفيات انا بالمستشفى .
حاولت احرك يدى اليسرى وجدتها مربوطه بقطن وشاش .
ويدى اليمنى ممسكة بيد احدهم .
لم استطع التميز من امامى وجدت ذلك الصوت الحنون : حمدالله على السلامة يا عمر ..... وقبلت يدى هى : امووووو ه تأ.
واكملت مع نفسها وانا مجهد لا استطيع التجاوب وقالت هى بحنانها وصوتها الذى يشوبه الحزن على : تعرف يا عُمر الدكاتره مسمحوش لام وابوك انهم يقعدو جمبك لكن انا مسكت فيك ومرضتش اطلع ، مقدرتش اسيبك فى حالتك دى .
هل عادت منى لى وفزت فى حربى؟؟!
قالت : انا كان ممكن يحصل حاجه ، لو جرالك حاجه اعمر ... تعرف انا معجبه بيك من امتا م الاعداديه انا اصغر منك بسنه واحده ولازقه فى ديلك حتى كليه الزراعه انا فى سنه اولى وراك علطول ..
وقالت هامسه : فاكر يا عمى لما كنت ماشيه فى الكليه وفى ٣ولاد عاكسونى ، وانا زعقت ومحدش اتحرك انت قمت ضربتهم وعجنتهم ... واتنفخت الصراحة انت ..اممم وساعتها اخدت رفد اسبوع بسببى ... انت كبرت اوى فى نظرى يومها يا عُمر واعجابى اتحول لحب ، ده اذا مكنتش كده من الاول ،عمر انا بحبك .اعتصرت يدها بضعف بسبب حالتى .
لم تكن تلك مُنى انها ...
لمااااار .
*****
قمت ثابتاً وكل خلجه فى ثابته .
هرشت ومرشت شعرى مستغرباً ، وقمت غسلت وجهى ولبست ملابس للخروج ، ملابس تشوبها الاناقة .
فتحت الباب قبل ان يدق لؤى وخرجت ومعى القليل من النقود ، مشيت عل الشارع احاول التقاط اى سياره وقفت لى سياره تحمل قصب السكر ركبت معه ، وانزلنى ثم ركبت سياره اخرى على الطريقه ، والقاعه قريبه من وجهتها ، ونزلت بعيد عن القاعة ولكن اخذتها ماشياً .
دخلت وانا اسرح شعيراتى بيدى لم اطرف منى دخلت ابحث عن لمار .
نظرت لى مستغربه لم احاول لفت نظرها بل اتت لى كعادتها .
قلت لها حرج: لمار انتى بتحبينى؟؟!
هه كيف بدأت كلامى هكذا .
احمرت وجنتاها خجلة واتسعت عيناها فى فرح ومفجأه .
وابتعدت تدارى رد فعلها .
عرفت ماذا سأفعل الان سأفوز فى حربى.
ذهبت نحو الرجل المسؤول عن الدى جى وطلبت منه مكرفون وقلت له انى قريبها واود ان اهنئها .
امسكت المكرفون و: سك سك ... تيست تيست ، انا كنت حابب ابارك لمنى بنت عم عيسى الراجل الطيب وبنت الست الطيبة الى تعبت الست كيندارا ، انا كنت حابب اقول كلمه واحدة بس : امك قرعه يا بنت ال&&&&&&&@@ .
لم اجيد اى شئ من تلك العواطف هى فتاه بنت كلب اصلاً مع اعتزارى الشديد للكلب .
لا يجب ان نتطرق كيف مت معظم المعازيم انهالو على بالضرب تقريبا مت ضرباً بالقباقيب زى شجرة الدر الله يرحمها .
****
استيقظت، وقمت من مكانى وتلك المره الاولى التى اشعر بها بهبوط فى ضغط الدم عندما اقف منذ بدايه موتى، واسرعت نحو هاتفى وفتحت شبكه الانترنت ، وانزلت نغمه وضبط المنبه على الهاتف لوقت محدد .
ووضعت الهاتف فى جيبى ، ثم هو هو وواااء ونيااااو ودق الباب ..تيك تيك تاااق .
قمت فتحت وسألت الزنجى اماى متظاهراً :مين حضرتك ؟!؟
ابتسم ورفع قبضته وضربنى فى وجهى ولكن ارجعت رقبتى للوراء فعندما ضربنى لم اتألم كثيرا وتظاهرت بالاغماء.
جرنى ورمانى فى الكرسى الخلفى للسياره الجيب .
قاد السياره وعندما وصلنا حملنى للداخل ولكن قبل ان ادخل من الباب فى خبث وضعت يدى فى جيبى ورميت شئ ما خارجاً قبل ان ادخل.
سكب على وجهى الماء كالعاده .
تظاهرت بالصحو فزعاً ودار الحوار المكرر نفسه .
اتركو يا ملعون ... المقبره بدها حدا قلبه صافى مثلك مانو طمعان فى دهب ... يد السيمائى .... كل شى دهب .
وفجأه اطُلقت صافره االشرطه العاليه وانفزعو هم وخرجو ركبو سيارتهم وهربو. اما انا بقيت لنصف ساعه بالداخل تذكرو تلك النصف ساعه .
وخرجت اقهقه واضحك ونظرت جانبى لهاتفى المرمى جانباً الذى يطلق صافره الشرطه رفعته واغلقت المنبه ها ها ها .
ركبت المتوسيكل الذى نسيه العامل مره اخرى ، ووضعت الهاتف فى حقيبه صفراء معى .
واتجهت لمنزلى نزلت دخلت غرفتى اخذت شاوراً واستحممت ولبست بدله وتأنقت على سنجة عشره كما يقولون ولبست بدله سوداء ووضعت الحقيبه الصفراء اسفل سريرى .
اخذت ظرف فارغ ووضعت شئ صلب بداخله . ودخلت المطبخ وضعت اشياء معى فى كيس اسود .
وخرجت من المنزل قابلت الكلاب رميت لها بعض الخبز واللحوم المجمدة ، ذهبت لمنزل جارى دققت على الباب بعد اذ دفعت الظرف من اسفل عقب الباب .
وسمعت الاب يقول فرحاً بعدما ابتعدت : الحمدلله ربنا سترها وفتح من وسع يا سعاد .
تبقت القطط اخرجت طبق وضعته جانب القطه الكبيره وسكبت به لبن ، وشربت هى من اللبن ، وانا ارضعت صغارها بسرنجه فى فمهم من اللبن .
قمت نفضت التراب من على ، وركبت المتوسيكل واتجهت للقاعة مررت بحديقه فهدأت سرعتى ونزلت اقتطفت منها ورده حمراء وضعتها فى جيب البدله.
واكملت طريقى للقاعة ، نزلت هناك ودخلت ، تنشقت نفس من الهواء، كأنى لم اتنفس الا من انبوب اكسجين من قبل ، وجدت لمار تتجه نحوى وقبل ان تتكلم .
قلت بحنو : تعرفى يا لمار انا طول عمرى واخد بالى منك ، انا كنت تايه من غيرك ، توهت عنك لكن طوقتينى وسحبتينى صوبك ونحيتك .
لم اعطها فرصه لتخجل سحبتها من يدها نحو الدى جى وقلت له : يا ماندو .
انزل السماعات من اذنه وقال : انت تعرفنى ؟
قلت له مازحاً :ده احنا عشره عمر يا راجل.
وهمست له فى اذنه
تغيرت الوان القاعه وعملت موسيقى رومانسيه .
سحبت لمار ووقفت بمنتصف الستيدج وجلست منى وعريسها ، راقصت لمار وانا استغرق فى عينيها غير عالم بلونها بعد اهو اخضر ام بنى ، كان الجميع مبهورين مندهشين والسيدات الشريرات القرشانات اقصد.يتهامسن بكل شر، واطلقت صفارات اعجاب ، لمار كانت مرتبكة بحق ملامحها زائغه بين الخوف والفرحه والارتباك .
سحبت الورده من جيبى وقدمتها هامساً فى اذنها : بحبك .
(كسر خساره القلوب تجبره الساعة بخوضها فى الدروب ) (كسر على كسر يُعلم الدروس ) .
فهمت الان معنى تلك الجمله حقاً الكسور علمتنى كثيرا ، ومن لا يتألم لا يتعلم .
تلك الساعة خاضت فى دروب خسارتى ووجدت منجاتى ... كانت لمار
هى من ستصلح حالى وستصلح كل شئ.
الحمدلله ان اختار لى ولم يخيرنى .
******** (بعد عامين )******
قال الرجل البشوش ذو الشعريات البيض امامى بغرفه ضيوفهم : وانت هتقدر على كل ده يا دكتور .
ابتسمت وقلت : قدها وقدود يا عمى انا عايز العروسة بشنطة هدومها .د، وبعدين قلى يا ابنى متقوليش دكتور دى انا هبقى ابنك بردو .
ضحك هو وتلا انتهاء كلامى معه الذغاريد وطبطبت امى على كتفى وابتسام ابى الجالس بجانبى لفصاحتى وثقتى بنفسى .
اه نسيت انا احكى لكم ما حدث ، لم افشل كم ظننت ، عاهدت نفسى على تحقيق احلامى ، وتفوقت ونجحت فى كلية الزراعة واصبحت معيد بها ، لهذا يقول لى هذا الرجل دكتوراً ، اما هذا الرجل فهو ابو لمار او حمايا .
اما غناى المفاجئ ، ليس من اموال الجامعة وعملى ،اتتذكرون النصف ساعه التى بقيتها داخل المنزل بعد خروج لؤى والشيخ لقمان والعمال : وخرجت بحقيبه صفراء تلك الحقيبه تلونت لان بها يد السيمائى ها ها ها ها ها ها .
ووجدت الساعة هناك ايضاً واخذتها معى .
صحيح الظرف الذى وضعته لجارى كان به بضع جنيهات ولكنى حولتها لجنيهات من ذهب .
هاهاهاهاها .
اقمت حفلاً ضخماً فى قاعة فندق سبع نجوم احضرت اشهر النجوم فى وقتها ، اقمت اكبر فرح فقط لارى ابتسامة لمار الجميلة ، وغيظ ابنه عمها مُنى .
كانت مُنى تنظر نحوى هى وامها فى الفرح بحقد شديد ولكنى بخرت عروسى ليلتها ...
عقد قران عمر صاحب شركات عواد الشهيرة على الانسه لمار هانى الجارحى
النهايه
*****(مشهد ما بعد النهاية)***
كنت اقلب فى غرفه المقتنياه الثمينه الموجود بها النيش وانا اصيح : بقولك يا لمار يا حبيبتى مشوفتيش الساعه الازاز الى جواها رمله .
قالت هى من غرفة النوم صائحة : حبيبى هنيم عدى ابنك واجى .
اسم ابنى عدى عمر عادل عمار عواد هه حرف العين مستمر معنا هذا ارث .
وانا بحث وقع بعض الزجاج ، ووجدت الساعه تكاد تسقط ، فجريت لاتلقفها ولكنها وقعت على الارض وفات الاوان تباً ....
كسر خساره القلوب تجبره الساعة بخوضها فى الدروب )
نهاية القصه
تعليقات
إرسال تعليق