قصه الساعة الرملية،، الجزء الخامس

الجزء الخامس
وقفت هى امامى ووقف عريسها يحتمى بها وانا امسح دموعى بين الفينه والاخرى فى اكمامى ، وانا اوجه فوهة مسدسى تجاههم .. كانت خائفه تدمع عيونها ولكن وقفت امامى بثقه لعلمها بضعفى وانى لن اقدر على ان اطلق سبه بزيئه فى حقها حتى ..
قلت مهدد والدموع تسيل من عينى مندفعاً : ما تردى ؟؟؟ انا مش بكلمك ! بعتينى عشان الى مستخبى وراكى ده .
كادت تتكلم لتقول اسمى ولكن نهرتها : اسكتى مش عايز اسمع صوتك مش قادر .
نظرت من حولى اتفحص المكان وجدت امها على احد الطاولات اسفل المسرح عيونها دامعة خوفا على بنتها .
نزلت ووجهت مسدسى تجاهها وقلت : انتى الى وصلتينا لكده يا قرشانه ، كنتى تقولى واحنا قاعدين بديلها الدرس لامى "بصى لايقين على بعض ازاى يا حبيبتى" قلت ذاك الكلام بسخريه ونى نى نى .واكملت : طبعا مش عنده مستقبل والواد اول دفعته خليتى بنتك تجرجرنى للمرحله دى بعمايلك بقيت فااااااااشل .
ماااما ..قالتها منى مزعوره من فوق المسرح .
ورأيت نظرات عتاب من ابواى الموجدان فى الفرح ، وجدتنى انا الخاسر فى هذا الموقف انا المغلوب على امره هدأت وانزلت المسدس تدريجياً واقتربت بنت عم مُنى ، منى وقالت بحنو : عمر اهدى معلش يا ...&&%%
لم استمع لكلامها كالعاده كل ما سمعته (بلا بلا بلاااا) رفعت المسدس على صدغ رأسى واطلقت الرصاص ، لم اشعر بشئ من حولى بل اغرقت سجادتهم الحمراء بدمائى هذا ما استطعت ،.. هذا كل شئ
****
استيقظت غاضباً مستشيط وحزين وعيناى مغرغره بالدموع ، اخذت عصا ابى وخرج من البيت ذهبت تجاه الكلاب قبل ان تعوى وبعصاى ضربت رأس الكلب الاسود ذو الغره البيضاء ، وعوى هو بمسكنه : هو او او امممههم .
فزدت على الكلاب كلها ضرباً مبرحاً الى ان هربو .
انتهيت منهم واتجهت لمنزل جيرانى وبمجرد ان دققت على الباب سمعت صراخ الرضيع ، فتح جارى الباب وقال: ايه ده عمر عايز ايه الساعتى .
قلت : عايز تلمو الواد المش متربى ده وتهدوه عشان مطلعش عين الى خلفوكو يا ولاد @@@@@@ ويا تسكتوه يا ادخل على @@@@@ وعلى الى جاب @@@@@ .
قاطعنى هو مدهوشاً : ليه بس كل ده يا ابنى .. حاضر بتأسفلك .
ودفعته واغلقت الباب على .
ااااه القطط رأيتهم بجانب بعضهم فألتقفت كيس الزباله من الارض الذى قطعوه باحثين عن طعام ولملمتهم فيه فجأه وبقيت ادهسهم بساديه داخل الكيس .
هدأت المحركات وطرطشت المياه وسمعت دق لؤى على الباب جئت من ورأه وصدمته على صلعته فتأوه متفاجأً ووضع يده على رأسه وسقط فسحبت المسدس منه وتركته .
صعدت السياره وفى لمح البصر كنت امام القاعه ، ودخلت ومسدسى ظاهر جلى فى يدى وجدت فتاة تمسك بى تدفعنى دفع قوى بالنسبه لها انما لى تلك دفعه فتاه وقالت بلهفه وخوف : بلااش بلاش احسن اقصر الشر يا عُمر .
وجدتها نفسها بنت عم منى .
وقلت: انتى عايزه ايه ابعدى احسن لأذيكى ... ودفعتها ... غوررىى .
سقطت على الارض تبكى على حالها شعرت بالشفقه والذنب نحوها وجثوت عل الارض بجانبها وقلت : انا اسف .. انا اسف بس ياااا ...يااا انت مش فاهمه .
رأيت دموعها فرفعت ذقنها وتأملت وجهها بنت بيضاء بياض ناصع ولكنى رأيتها سمراء من قبل بسبب اضائه القاعه عيونها بنى مائل للاخضرار شفتاها كحبتى فروله دموعها نقيه لم تمسح اى مستحضرات تجميل .
وقلت بهدوء: قلتيلى اسمك ايه .
قالت هى : اسمى لماار ..لمار .
ظهر على وجهى شبح ابتسامه لم اعلم كيف فقد كنت سأقتلع حنجره اى من يأتى امامى .
قلت : لمار احنا اتقابلنا قبل كده .
قالت هى وقد سكنت :  اه كتير بس كانت مُنى مغيبه عقلك وعمرك ما خدت بالك منى .
وجدتها احتضنتنى باكيه فى حضنى وقد شعرت بنهديها على صدرى اثر احتضانى ، قد خلق الله حواء من ضلع ادم ، حواء هى جزء من كل ،أميل الجزء للكل اكبر ؟؟ ام الكل للجزء ! ماذا يصير .
لم افهم سحبت نفسى وانا انظر لها مستغرب .
نظراتها بريئه فيها حب لم الحظه قبلاً تقريبا لم الحظها هى سابقاً .
خرجت من القاعه ومن المكان وقبعت بسيارتى .
قلت وانا اضع رأسى على يدى ابكى : ايه يا ربى العذاب الى انا فيه ده ... كل ده عشان عجبت بنفسى .. يا رب انا متلخبط يسر لى امرى يا رب ... ؛ورفعت يدى وانا انحب داعياً : اللهم اختر لى ولا تخيرنى ، يااااااااااااااارب
وجدت باب السياره يفتح ولمار بنت عم منى تجلس بجانبى ونظرت لعينى ووضعت يديها الناعمه على خدى ومسحت دموعى .
وقالت مشفقه : ولا يهمك يا عمر متشغلش بالك بيها هى متستاهلش ، وفى الاحسن منها .
سكت انا لم اقل شئ فقط اطلت النظر لعينيها وسحبت دبوس من حجابها ووخذت نفسى عند شراين يدى النزيف كان بطئ مت ولم اسمع لها حتى .....
****
صحوت .... استشطت ... كلاب
...اطفال ... قطط ... زنجى احمق .... تخطى ..اركب .... انزل .... اصل ...لماار ...اموت .
واموت .
واموت.
واموت .
واموت .
واموت .
لا يمكننى عد عدد المرات التى مت بها هذه المره ولا المرات السابقه حتى.
اوف ما الذى يحدث لى تقريباً نسيت امرها ماذا كان يقول اللغز؟؟ (كسر خساره القلوب تجبره الساعة بخوضها فى الدروب) والكسور تعلم الدروس او شئ من هذا القبيل ، هل سأعتاد الموت، اصبحت فيلسوفاً فى فتره موتى هذه ،  بل اصبحت اكون خبره من موتى ، تركتنى مُنى ربما هناك نصف كوب ملئ هنا لو انا من تركتها لرمت على التهم والحجج الواهية بأنى لا افى بوعودى ، كنت اتمنى ان يصاب احدنا بالسرطان ويعذب ولا يحدث ما حدث .
لماذا تشاجرت معاها ، ما الذى عكر صفو علاقتنا هذ الذى سأموت واعرفه ، هه اموت اكثر من ذلك .
لقد مت منتحراً
ومت مقتولاً بالرصاص
اكثر من مره فى الحقيقه
ومت متحولاً لذهب !! لا انا احب موتتى تلك اتعرفون بكم جرام الدهب اليوم انه اغلى من روحى ، تلك الموته الى تشرف.
واه قد مت ساقطاً من علو شاهق
مكسور
مجروح
مصدوم
ووقطعت شراينى بدبوس طرحه من ابو نص جنيه !!!!
اأصبحت حكيماً لهذه الدرجه ؟؟
****
استيقظت هادئاً ولكنى رفعت جسدى فجأه ، كمصارع سقط من بعد ضرب مبرح ولم يتوقع احد ان يقوم مره اخرى ولكنه قام واستقام، كمومياء استيقظت بعد الاف السنين .
قمت من مكانى اتململ ذهبت للحمام غسلت وجهى ، لم اغسله طوال هذا الوقت !! تباً !
خرجت من المنزل اتمشى اخطو خطوه واخرى واعد كل خطوه ناكثاً رأسى كالنعام ويدى داخل جيوبى ، خطوه وخطوه وجدت الكلاب امامى ابتعدت عنها واختبأت لاعرف سر عوائها اهو لمجرد العواء ام ما ، كانو يعوون بل ينحبون ويبكون يتوسطهم كلب صغير ميت ، لم اخذ بالى قبلاً لغياب هذا الجرو يومياً معهم ، ولم القى بالى لاختلاف العواء ... ماذا يحدث معى هل كنت ظالم ، حتى الحيوان لديه مشاعر ، امفاهيمى كلها مغلوطه .
اخذتنى قدماى لبيت جارى واقتربت سمعت بكاء الصغير .
وصوت الاب : قومى يا سعاد رضعى الولد .
تململت الام وصوتها حزين مهزوز : قلتلك مينعش غلط عليه لازم لبن بودره مخصوص وانت عارف انه غالى ومش قادرين نجيبه وده غلط على الولد ،  ولبن صدرى غلط ع الولد ممكن يسبببله اسهال ..مكفكش المره الى فاتت كان هيموت منى ... والدكتور قال انه جاله جفاف وكان هيموت .
قال الاب غاضب: وانا فى ايدى ايه اعمله يا سعاد مش معايا فلوس اجيب ... انتى عارفه اللبن البودره بتاع بكام .. ده انا المهيه بتاعتى متكفيهوش .
شعرت بالحزن نيابه عنه وتخيلت انى مكانه كيف اكون جاره ولا اعرف شئ ولا اساعد بشئ ، الم يوصى رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) بسابع جار .
هل انا فاقد للانسانيه هكذا .
اقتربت من القطط اراهم ، انها قطط صغيره عمياء حديثه الولاده ترضع من والدتها ، والقطه الام نحيفه لم تأكل شئ غير قادره على ارضاعهم ليس بيدها شئ.
اتجهت للشارع غير شاعر بأين انا ذاهب اين اروح... اسير على الطريق مختالاً ..
وسمعت صوت محركات سياره تقترب منى وهى تكاد تصدمنى ....
يتبع....