التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ومن الحب ما قتل

  • قصة رعب "ومن الحب ما قتل"

كُنت واقع في الحُب لأسوأ درجة مُمكنة ، حاولت كتير أجبر نفسي إني أبطل تفكير فيها ، مش قادر آكل من غير ما أفكّر فيها ، مش قادر أسمع موسيقي من غير ما أفتكر الموسيقي بتاعتها ، حتي المنبه لمّا بيرن الصُبح بيفكرني إني هبدأ يوم جديد في حياتي البائسة من غير وجودها في حياتي
لو حاولت أنساها و أقاوم ذكرياتي أو حاولت أستسلم لذكرياتي و أفكر فيها النتيجة واحدة ، حاولت أبعدها عن تفكيري و أبطل أفكر فيها ، كان عندي أمل إنها ترجعلي تاني في يوم من الأيام
سابتني عشان نيكولا
كانت دايمًا بتكلمني عنه لمّا كُنا سوا ، كانت بتقول إنه مُجرد صديق و إني مش لازم أغير منه و في النهاية خانتني معاه و سابتني لوحدي 
فكرة إنها خانتني كانت فكرة المفروض تخليني أبعد عنها و أكرهها بسهولة ، لكن أنا مش قادر أنساها و لا أبطل تفكير فيها ، مش قادر أعيش من غيرها ، حياتي كُلها بتتدمر ، مش قادر أمثل إني بخير أكتر من كده 
.
سايباني بقالها شهرين ، بدأت أحاول أكون شُجاع و أبطل تعلق بيها ، بطلت أرد علي إتصالاتها ، بطلت أرد علي إيميلاتها أو رسايلها ، بس حياتي كُلها إتدمرت ، مش بقول كده كمُبرر للي هيحصل أو كدافع للي هعمله ، أنا بس بحكيلكم اللي حصل
واحد من أقوي مُضادات الإكتئاب و واحد من أقوي الحبوب المنومة اللي في العالم ، أعتقد إن شريط من ده و شريط من كده كافيين جدًا لإنهاء الموضوع ، وسيلة سهلة و مريحة للإنتحار و بدون ألم ، هنام و مش هصحي تاني
نمت علي السرير و بدأت أحس بالإعياء و فضلت أفكر فيها لحّد ما النوم غلبني ، كُنت مُتأكد إني مش هصحي تاني ، عشان كده لكم أن تتخيلوا حجم دهشتي لمّا صحيت من النوم في سريري !
أنا آخد شريطين حبوب قويين ، إزاي لسه حي و ممُتش لحد دلوقتي ؟ ، أنا مش حاسس حتي بالغثيان أو بالدوخة ، معنديش الشجاعة إني أجرب الإنتحار تاني بطريقة تانية ، مش هقدر أعمل كده تاني ، إبتسمت لمّا فكرت إن ربنا إداني فرصة تانية أحافظ فيها علي حياتي 
.
أول فكرة جت في دماغي هيّ إني أتأكد لو الفرصة التانية دي جتلي و أنا لسّه بحبها ، فتحت اللاب توب بتاعي و فتحت صفحة الفيس بوك بتاعتها ، قررت أبص لصورتها و أشوف هحس بإيه من ناحيتها
لسّه حاسس بنفس الضعف و نفس الشعور من ناحيتها للأسف !
بس لاحظت ملاحظة غريبة جدًا ، صفحتها مليانة تعليقات و بوستات مواساة و ترحُم !
( كنتي ملاك و رجعتي لربنا تاني )
( أنا حزين علي اللي حصل جدًا )
( لو فيه حاجة أقدر أعملها عشان أساعد يا ريت تبلغوني )
بصيت علي آخر بوست هيّ كتبته إمبارح و ده اللي كان مكتوب :
" أنا نيكولا ، آسف إني ببلغكم خبر زي ده ، بس آليس ماتت إمبارح مُنتحرة بعد ما أخدت شريطين أدوية مُختلفين ، الصُبح كانت فاقدة العي في البيت و لمّا طلبنا الإسعاف كان الوقت فات ، أنا آسف "


كُنت مُندهش و خايف ، آليس ماتت مُنتحرة بشريطين أدوية مُختلفين !
بالظبط زي ما أنا عملت ، معقول تكون صدفة ؟ ، بس إن صُدفة زي دي تحصل بنفس التفاصيل و نفس اليوم و بنفس الطريقة !
سمعت صوت حد بيخبط علي الباب بعُنف ، كُنت هفتح الباب لكن العُنف اللي بيخبطوا بيه خلاني فكرت ، سعت صوت حد بيقول بصوت عالي : " شُرطة ... إفتح الباب "
الخوف خلاني أقف مكاني مش قادر أتحرك ، معقول أنا المسؤول عن موت آليس ! ، هل أنا ليّا يد في اللي حصل !!؟ ، مكُنتش هقدر أواجههم و أنا متوتر و خايف بالشكل ده ، كده مُمكن يشكوا فيّا بالإضافة لإحساسي إني المسؤول عن موتها لمّا قررت أنتحر بالحبوب المُخدرة ، ساكن في الدور الأرضي فكان سهل عليّا آخد مفاتيح عربيتي و أنُط من الشباك 
مش عارف هروح فين ، فتحت باب عربيتي و قبل ما أركب سمعت صوت قوي بيقول بغضب : " شُرطة ... إثبت مكانك ! "
خرجوا من البيت و بدأوا يجروا ورايا ، نطيت في عربيتي بسُرعة و جريت بيها بأقصي سرعة ، عارف إني كُنت بتصرف غلط و عارف إني كان لازم أقف و أتكلم معاهم ، بس أنا لسّه مش عارف آليس ماتت إزاي و خايف يكون بسببي و أقضي باقي حياتي في السجن 
عربية الشُرطة كانت ورايا ، السارينة بتاعتها صوتها عالي و مُزعج ، كُنت خايف و بتنفس بصعوبة ، الحي مألوف بالنسبة ليّا ، كُنت عارف المفروض أهرب منهم إزاي بس بمجرد ما أعدي الجسر ده و أطلع علي الطريق السريع ، هُمّا كانوا عارفين إني لو مشيت علي الطريق السريع ، هقدر أهرب منهم بسهولة ، بدأوا و أنا علي الجسر يحاولوا يوقفوني ، خبطوا العربية من ورا برفق ، حاولت أتجنبهم لكن كانت النتيجة إن العربيتين إتقلبوا ، عربيتهم وقعت خارج الجسر و أنا مكُنتش رابط الحزام فجسمي خرج من العربية علي الأرض ، أصبت بكدمات بس علي الأقل كُنت حي برغم إن العربية إتدمرت تمامًا !
بصيت من علي سور الكوبري ، عربية الشُرطة كانت مقلوبة علي ضهرها و متدمرة تمامًا ، و أنا بطريقة ما كُنت سليم تمامًا !!
بدأت تتكون جوايا نظرية مجنونة ....
لمّا أخدت الحبوب عشان أنتحر و أنا بفكر في آليس ... آليس ماتت مُنتحرة بحبوب مُخدرة 
لمّا العربية إتقلبت بيّا و أنا بفكر في الشُرطة ... عربيتهم إتقلبت برا الكوبري و إتدمرت تمامًا و أكيد ماتوا جواها
سمعت صوت سارينة شُرطة تانية من بعيد ، كان لازم أمشي من هنا فورًا و بأقصي سُرعة
.
كان لازم أختبر نظريتي مرة واحدة علي الأقل عشان أتأكد إنها صح ، هل أنا موهوب بقوة خارقة مكُنتش أعرف عنها حاجة ! ، كُنت بفكر في آليكس و أنا بنتحر فإنتحرت ... كُنت بفكر في الشُرطة و أنا بتقلب بالعربية فعربيتهم إتقلبت و ماتوا ، لازم أتأكد من نظريتي ، لو طلعت صح فأنا هكون إكتسبت قدرة جديدة هقدر أغيّر بيها حياتي ، لو كانت غلط فأنا عاوز أنتحر و مش هخسر حاجة لو خسرت حياتي !
بس هختبر نظريتي علي مين ، مش هقدر أؤذي إنسان بريء عشان أثبت لنفسي نظرية ، أنا مش وحش للدرجة دي ، جه في دماغي نيكولا فورًا ، مين غيره أقدر أجرب عليه النظرية بضمير مرتاح ؟ ، الشخص اللي سرق حبيبتي مني و دمّر حياتي ! ، لو فيه حد يستحق يعاني في حياته فهوّ أولي واحد بده 
مشيت و أنا بفكر في الطريقة اللي هختبر بيها نظريتي ، لازم تكون طريقة قاسية و الإنتقام بيها يريّح ضميري ، كُنت عارف هلاقيه فين ، مشيت ناحية شقة آليس و لقيته تحت الشقة فعلا بيحط صندوق في شنطة العربية بتاعته ، مش كفاية إنه سرقها مني و دمر حياتي ، دلوقت بيسرق حاجاتها !
الطريقة الوحيدة اللي هشفي غليلي بيها هيّ النار ، لازم أحرقه !
.
جبت بنزين و بدأت أكبه علي نفسي ، غرقت جسمي كُله بيه ، كان بيحرق عينيّا بس قاومت عشان عينيّا تفضل مفتوحة ، لازم أشوفه و هوّ بيموت و أشفي غليلي ، مشيت ناحيته بخطوات سريعة ، شافني فبصلي بحُزن و هوّ بيقول : " إزيك ... سمعت اللي حصل لآليس ! "
إبتسمت ، الأحمق لسّه ميعرفش أنا هنا ليه ؟! ، سألني بفضول : " إنت مبلول ليه كده ؟ "
إبتسمت أكتر و أنا بقوله : " دا إنتقامي منك عشان أخدت مني آليس "
ولعت الولاعة و رميتها علي الأرض ، النار بدأت من راسي لمّا ولعت الولاعة و بدأت تنتشر في جسمي كُله ، حاولت أتماسك و ما أستسلمش للألم ، لازم أفضل واقف و باصص عليه عشان أشوفه و هوّ بيتحرق و يموت ، سمعته بيصرخ : " النجدة ، النجدة ، ساعدونا ، حد يتصل بالإسعاف أو بالنجدة ، ساعدونا "


صرخت من الألم و سبت جسمي ينهار علي الأرض ، كُنت عارف إني لمّا أفتح هيكون هوّ اللي مات محروق و أنا هكون سليم ، غمضت عينيا و أغمي عليّا فورًا 
.
- آليس حست بالذنب بسببي فقررت تنتحر عشان ترتاح من الشعور بالذنب خصوصا إنها مكانتش مرتاحة مع نيكولا
.
- التحريات أثبتت إني قمت بالليل رجعت في حوض الإستحمام و الحبوب كلها نزلت مع القيء و بالتالي خرجت من جسمي و ممُتش
.
- الشرطة مماتوش لمّا العربية إتقلبت بيهم ، قدروا ينقذوهم و كانوا جايين شقتي كإجراء روتيني لعلاقتي بآليس اللي ماتت مش أكتر و لما بدأت أهرب شكوا فيا
.
نيكولا ما إتحرقش ، أنا بس اللي إتحرقت ، نيكولا برغم كل حاجة حاول يطفيني و طلب الإسعاف ، برغم كل حاجة كان شخص طيب و شهم 
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنواع الجن

اشهر انواع الجن 1-الغول الغول في لغة العرب هو الجان الذي يبدي بالليل , فهو اكثر ما يتراءى في الليل لمن يسافر وحده وأوقات الخلوات , ويكون الانسان مقابل حجمه كالطفل الرضيع عند امه , ومن اعماله يصد المسافر عن الطريق ويفزع وربما يأذي ويسحر لأنه من الجان الذي له القدرة على سحر الانسان , وفي اللهجة العامية يسمى بالطنطل , وللأمن من الغيلان , قال رسول الله صلى الله علية وسلم اذا تولعت بكم الغيلان فأذنوا. 2-السعلاة مسكنها الصحراء , واكثر ما تتراءى على هيئة امرأة واذا ظفرت بأنسان تقتله خنقا ثم تلعب به كما تلعب الهرة بالفأر وبعدها تأكل شيئا من جسده , والعجيب ان هذا النوع من الجن يخاف الذئاب فإذا رآها الذئب افترسها وقتلها وهذه من عجائب خلق الله الذي اودع خاصية الإفتراس لبعض انواع الجن وهذا ما يحد من فساد الجن وتعرضهم للإنسان . 3-الدلهاب هذا النوع من الجن يوجد بالبحار ويتراءى على صورة انسان جلده كصخر البحر الذي تجمع عليه الطحالب وهن يتعرض للمراكب القريبة من ويقذف اهلها في البحر 4- ام الصبيان ولها 300 مساوئ منها عقد اليدين والرجلين والرأس والمفاصل والاسنان وثقل اللسان وتشويه ا

الجنة الضائعة

20 ايار / مايو عام 1506 , في احد القصور الفخمة في مدينة بلد الوليد (Valladolid ) الاسبانية, تمدد رجل خمسيني على احد الاسرة و هو يحدق بعينيه المرهقتين الى السماء الزرقاء المطلة من احدى النوافذ الصغيرة العربية الطراز , كان كريستوفر كولمبوس يعاني سكرات الموت بسبب قلبه المريض , و في تلك اللحظات الاخيرة و الحرجة من حياته يبدو من المستحيل ان نجزم بما كان يدور في رأسه , الا ان انجازه التاريخي الكبير لم يكن غائبا عن باله حتما , فرغم ان الرجل و حتى الرمق الاخير من حياته كان يظن بأنه قد اكتشف الساحل الغربي للهند , لكنه مع هذا يبقى رسميا المكتشف الاول للقارة الامريكية , و ستظل هذه المعلومة التاريخية تدرس للطلاب الصغار في ارجاء العالم و لمئات السنين , الا انه و منذ منتصف القرن المنصرم , و مع ولع الناس المتزايد بقصص ما وراء الطبيعة , كالصحون الطائرة و قارة اطلانطس و الغرائب الموجودة في بعض الحضارات القديمة , اخذ بعض الباحثين يتحدثون عن اناس سبقوا كريستوفر كولمبوس بمئات و الاف السنين في اكتشافهم لأمريكا , و راجت الكتب و المقالات التي تتحدث عن سفن فرعونية و سومرية و فينيقية و رومانية حطت رحالها

ذو الايدي المحترقة

ذو الأصابع المحترقة  تدور هذه القصة حول فتاة مهاجرة من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية تدعى آنا دوروثيا في زمن الهجرة الأوربية في القرن التاسع عشر والعشرين ، هاجرت الفتاة للبحث عن عمل والاستقرار في الولايات المتحدة ووجدت بالفعل عمل مناسب لها في منزل شاب ثلاثيني يدعي ويليام ساليسبري .  كان الرجل سيئ الطباع وعنيف للغاية ويتمتع بالعدوانية والشراسة الشديدة في تعاملاته مع غيره وكان يتلذذ بالتعذيب ومن وقت لأخر كان يختلق الأعذار ليعذبها في أحد المرات أدعى أنها تتلصص على زوجته مما وجهه له الحق بجلدها بقسوة شديدة ، ولكثرة ما حدث لها جعلها تفكر في الهرب من الجحيم الذي تعيش فيه في هذا المنزل وبالفعل استطاعت في أحد المرات أن تهرب وتوجهت نحو الغابة وكانت لا تدرك المخاطر .  وعندما أدرك الرجل ما حدث ثار بشدة وظل يبحث عنها في كل مكان وتوجه للغابة ووجدها هناك كانت في حالة سيئة جدًا من الضرب ولكن الحالة لم تشفع له فجرها من يدها بحصانه فتعرضت للسحل على الأحجار والطريق وماتت ثم القبض على الرجل ومحاكمته وقدم حجج واهية أمام المحكمة ولكنه تلقى عقوبة الإعدام شنقًا ولكن الأثرياء في تلك الفترة كان