(حقبة جديده)
كان التقدم
العلمى خلال القرن الحادى و العشرين مذهلا فى تتابعه إالى حد أن الواحد منا يحتاج
إالى جهد كى يتوقف ويلتقط أنفاسه ؛ويتذكر
أن القرن الثانى والعشرين على الأبواب ؛وأن تطور المعارف العلمية خلاله سيتجاوز
بمسافه كل ما نعرفه اليوم .
لقد توصل علماء
الطبيعة مثلا إالى التمكن من ملاحظة عنصر مادى ؛يبلغ فى صغره واحدا على مائة مليون
من السنتيمتر ؛الحد الذى تفقد فيه الجسيمات كيانها المادى وتتراءى فى صورة أمواج وطاقة ؛ فى نفس الوقت
ومن ناحية أخرى توصلت علوم الطبيعة
الفلكية إالى رصد المجرات البعيدة ؛ والتى تبلغ فى اتساعها أن تحتوى الواحدة منها
على مليون نظام شمسى كنظام الشمس ؛ وتقع على بعد عشرة ملاين سنة ضوئية .
عندما تتأمل
مثل هذه النماذج من إنجازات التكنولوجيا العلمية ؛يكون لنا العذر إذا تصورنا أن العلم لم يعد أمامه الكثير
مما بقى عليه أن يكتشفه ؛ وأن الأسرار الغامضة التى حيرت البشرية أن تلبث أن تتبدد
من حولها هالات الغموض .
وهذا موقف خاطئ
..ففى كثير من مجالات العلم ؛كلما زاد نطاق المعرفة ؛اتسع أفق الظواهر التى تحتاج
إالى مزيد من البحث والدراسات العلمية ؛وفى مجالات علمية أخرى ؛ تقود المعارف
العلمية الجديدة إلى خلخلة الأسس والنظريات التقليدية مما وحى أنها تفسح الطرق
لنظريات جديدة .
عادة لا تشير
الكتب إالى المسائل المشكوك فها ؛ والحقائق التى لم يتفق عليها مما يظهر عند المستويات العليا لفروع العلم
المختلفة ؛و سنحاول فى هذه المدونة أن نتجول فى تلك المناطق من الرمال الناعمة حث
لا تتوفر ذلك الثبات والوضوح النظرى الذى نعرفه فى مستويات البحث العلمي
العادي؛وسنحاول أن نلقى نظرة على عدد من الظواهر الغامضة والأشيياء الغريبة التى
لم يصل العلم إالى تفسيرها بعد .
وتعريف الظاهرة
الغامضة أنها :حقيقة أوحدث أو شئ لا يمكن تفسيره بالطرق العلمة التقليدية ؛
والبحوث التى جرت حول الظواهر الغامضة تثبت انه بعد تجربة كافة الأفكار والحلول
بأمانة ؛فإن التفسير المعقول يجئ من خارج النسق
التقليدى للمعارف العلمية المستقرة .
ويساعد على هذا الاتجاه ما يبدو من توجه المسار العام لعلوم القرن الحادى
والعشرين إالى الشمولية بعكس ما اتصفت به علوم القرن العشرين من تخضض جامد ؛ وهذه
النظرة الشمولية تساعد على تفسير الظواهر
التى قد لا نجد لها تفسيرا بالإتماد على الأسلوب الحالى فى البحث العلم
والمعرفى.
تعليقات
إرسال تعليق