إن الظواهر
والأشياء الغامضة التى عرفتها البشرية يمكن تقسيمها إالى نوعين:
النوع الاول :
يتصل بالأشياء التى حيرت الإنسان طويلا ؛ ثم وجد لها تفسيرا يريحه ؛ ومعظم الظواهر
الطبيعية تندرج تحت هذا النوع من بين أكثر هذه الظواهر شيوعا وجمالا ؛كقوس قزح فقد
كان قوس قزح بالنسبة للإنسان القديم مصدر إالهام غامض ومصدرا للخوف فى بعض الأحيان
؛لم يكن بين يديه ما يفسر هذه الظاهرة به هذه الظاهره الغامضة فى وقتها سوى أنها
علامة خارقة
تحمل إشارات
خاصة من القوة المسيطرة ؛ وكان على ظاهرة قوس قزح أن تنتظر العالم الكبير إسحق
نيوتن
حتى يطرح لها
التفسر المقبول ؛ وتم ذلك عندما أثبت أن الضوء الابيض الذى نراه فى حققته مزيج من
كل الألوان التى نعرفها
وأن ذلك الضوء
الأبيض يمكن تحلله إالى عناصره اللونية بواسطة المنشور الزجاجى ؛أو بواسطة قطرات
الماء السابحه فى الفضاء وبعد أن نشر نيوتن كتابه عن البصريات فى عام 1704 لم تعد
هناك ألغاز حول قوس قزح
ومع ذلك بقى
جمالة وسحرة فى نفوس البشر بعكس ما يزعمه البعض من أن التفسير العلمى للظواهر
يفقدها جمالها وحرمها من سحرها
وهناك نوع اّخر
من هذا النوع من الظواهر مازال محتفظا بغموضه حتى الاّن حتى وإن ظهرت بعض النظريات
التى تحاول أن تقدم تفسيرا لها ؛هذا النوع من الظواهر والأشياء
وهو الذى نسعى
إالى تقديمه إالى القارئ وسنعتمد فى هذا على المطبوعات والمنشورات التى صدرت عن جهات علمية قام على أمرها علماء
وباحثين موثوقين حتى نستطيع أن نقترب من الجوهر الحقيقى لتلك الظواهر ونستخلص بعض
الأفكار المفيدة بين الابحاث والكتب على قديم الزمان والحديث منها
تعليقات
إرسال تعليق