القصة حدثت في احدي المقاطعات في الدول الغير عربية عن
طالبة في احدي الجامعات تدرس القانون زمن سمات الطالبة انها كانت بدينة وهذا جعلها
محط سخرية واستهزاء من باقي الطلاب والطالبات ، حتي لم يكن لها أصدقاء ولم يكن أحد
أن يحاول التقرب منها ، ولكنها لم تكن بتهتم كان لديها هدف ان تكمل دراستها وتنجح،
ولكنها كانت تستوعب بصعوبة شديدة جداً
ممكن بسبب البدانة أو الحالة النفسية التي كانت لديها بسبب الاستهزاء والسخرية من
زملائها في الدراسة ، الله أعلم حتي أتي اليوم الذي غر كل شيء في حياتها وقلب كل شيء
للاسوء جاء دكتور جديد ليدرس لهم أحد مواد القانون وكان لديه حيوية الشباب وبيسال
الشباب ويتناقش مع الطلبة ولما جاء الدور علي الطالبة البدينة وبيسألها فكانت لا
تجاوب او تتكلم وتفكر بسرعة مثل الطلاب الاخرين ولما وجدها الدكتور صامتة ابتسم
ابتسامة سخرية وسخر منها الطلاب وجعل جميع الحضور يسخرواْ منها
شعرت تلك الطالبة بضيق شديد بسبب ما حدث ؛وجاء قرارها
برغبتها فى إنهاء مشوارها التعليمى إالى هذ
الحد ؛ وقرت فى النهاية الإنتقام لاجل ذلك من هذا الدكتور الجامعى الجديد
والذى كان سببا اساسيا فى هذه المعاناة ..
بالفعل فكرت كيف تنتقم من ذلك الشخص الذى كان سببا فى
تدمير حياتها ؛ وأثناء جلوسها ليلا وحيدة تشاهد التلفاز وتتناول البيتزا خطر فى
بالها تلك الفكرة من فيلم الرعب التى تشاهده ؛تلك الفكرة هى استخدام السحر الأسود
لتحقيق إنتقامها ؛ وبالفعل بدأت بتنفيذ خطتها ؛ وطلبت من أحد أصدقاء الطفولة
مساعدتها فى الحصول على إحدى الكتب ؛كتب السحر الأسود من الإنترنت المظلم (الدارك
ويب) ؛ ذلك الصديق الذى انخرط فى أمور البرمجة وعالم الانترنت بشتى جوانبه ونواحيه
؛أخذت تلك الطالبه تتعلم وتقرأ فى أمور السحر الأسود وفنون إيذاء الغير وتزامنا مع
ذلك كانت حريصة جدا على حضور محاضراتها بانتظام فى تلك الفترة كأن شئا لم يحدث
متجاهلة كل ما حدث رغبة فى تحقيق انتقامها وتدمير من دمر حياتها ؛مع استمرار تلك
السخرية من زملائها وتى من ذلك الدكتور الجامعى نفسه ..
وأثناء إحدى المحاضرات وباستخدام كاميرا الاّيفون الخاص
بها عالى الدقة قامت بالتقاط العديد من الصور لذلك الدكتور الجامعى ؛بغرض
استخدامها لأغراض السحر الأسود ومع الوقت استطاعت تلك الطالبة على الحصوول على شئ
من أشياء ذلك الدكتور الجامعى ربما زجاجة شرب منها أو منديل استخدمه ربما أحد
جواربه ربما أحد أحذيته وربما أى شئ لن نتخيل أن له قيمة ..
وفى اليوم التالى على الفور قامت بطباعة الصور التى
التقطتها لذلك الجامعى وتحويلها إالى صور فوتوغرافية لأجل أغراض هذا الإنتقام
باستخدام الادوات المناسبة قامت بعمل سحر أسود سفلى
بالشلل الذلك الجامعى وفقدان الذاكرة التدريجي (الزهايمر) ؛وقامت بالاحتفاظ بذلك
العمل فى محل إقامتها لتتأكد من دوام تجديده واستمراره ؛بل وقامت بعمل العديد كنسخ
من ذلك العمل أحدهم تم دفنة فى المقابر والاخر فى منازل مهجورة والاخر فى مجارى
الانهار وهكذا حتى لا يستطيع أحد إيقاف هذا العمل السفلى
وبعد أن قامت بإاعداد هذا السحر استمرت فى حضور
محاضراتها لتتأكد من نجاح ما قامت به لهذا
الجامعى ..
وبعد مدة قصيرة وحسب رواية هذا الدكتور الجامعى قال أنه
ذات ليلة شعر أن شيئا ما يدفعه دفعا من فراشه أثناء نومه سقط جراء ذلك قد يكون
أثناء حلم أو ماشابه ولكنه استيقظ من أثر السقوط وحاول أن ينهض ولكن كانت الصدمة
الفعلية بالنسبة له وهى عدم قدرته على الحركة وتحديدا تحريك ساقه ؛ بمعنى أوضح
ربما شلل نصفى
وبمحاولة منه استطاع الوصول للهاتف والإتصال بصديقه
المقرب وأخبره بما حدث ؛ والذى بدوره اتصل بالإسعاف وفى طريقهم للمشفى اعتقدوا أنه
ربما شئ مؤقت وأن الأمور ستعود لنصابها مرة أخرى
وبعد وصولهم للمشفى دخل ذلك الجامعى فى غيبوبة مؤقته
استمرت لمدة اسبوع ؛ ولما أفاق سمع خبرا وقع على سمعه كالصاعقه ؛خبر إصابته بشلل
دائم ..على إثر ذلك اكتئب الجامعى لفترة ولكن بعزم وإصرار قرر أن يكمل مشوار حياته
ولا يستسلم وبدأ بتجميع كتبه وأبحاثه ليستعيد عافيته ويعود للتدريس مرة أخرى
أول محاضرة له بعد مغادرته المشفى كانت على كرسى متحرك
ألقى محاضرته بشئ من العجز والانكسار والمرض ..أتته تلك الطالبة فى ذلك الوقت سلمت
وودعته لتخبره أنه محق فى كل ما قاله وأن مكانها ليس هنا وأنها اقتنعت أن هذا
المكان يستحق أن يوجد فيه من هو أفضل منها وابتسمت أخيرا وغادرت ..
لم يخطر على بال الدكتور أى شئ واستمر فى حياته الجامعية
..لم يكن ذلك الجامعى متزوجا أو لديه أولاد ؛ كما أن حبيبته السابقه تركته بعد تلك
الحادثة ..
فى أحد الأيام بينما كان ذلك الجامعى جالسا فى مسكنه
يقوم بالتحضير لإحدى محاضراته وبالمصادفة كانت نافذة تلك الغرفة مفتوحة ودخل منها
فجأة باقة من الريح بطريقة سريعة ومفاجأة مصدرة ذلك الصفير المرعب للريح انقلب من
على كرسيه على إثر ذلك وبدأت أنوار الشقة تضئ وتطفئ وفجأة سمع وقع أقدام تسر مسرعة تجاهه ولكنه لا
يرى أحدا ؛ وبسبب خوفه الشديد وفزعه فقد الوعى على الفور
انتاب الشك ذلك الجامعى الذى عرف أن ما يحدث ليس بأمر
منطقى وأن قوى مجهولة أو غير منطقية تؤثر على حياته بشكل أو باّخر ؛ ولانه دكتور
جامعى أزال من رأسه تلك الأفكار وبدأ بالتركيز مرة أخرى فى أبحاثه ومحاضراته
وأثناء جلوسه مع صديقة المفضل حكى له ما حدث له وأنه
يخاف من الوحدة أو أن يموت وحيدا ..
وبمرور الوقت بدأ الجامعى يفقد القدرة على التركيز
وذاكرته بدأت بالضعف تدريجيا ولم يستطع أن
يستمر فى أبحاثه ومحاضراته وقد بدأ الجميع يلاحظ عليه تصرفات غريبة نوعا ما
وتشنجات عصبية من حين لاخر
تمر الأيام وحالة الجامعى من سئ لأسوأ لينتهى به المطاف أن احتجز للعلاج فى إحدى
المستشفيات ليفقد بذلك وظيفته وطموحه وأحلامه ؛ ولم تنقطع عنه الكوابيس والاحلام
المزعجة على الرغم من ذلك والكثير من الخيالات والاشكال القبيحة التى أخذت تتشكل
له فى غرفة علاجه
انهار الجامعى فى النهاية وأخذ يبكي وهو يحكى لصديقه
المقرب الذين كان يزوره دائما من حين لاخر ؛يخبره عما يراه وما يحدث له وعن الخوف
الدائم الذي يعيشه على الرغم من كل شئ وعلى الرغم أن الطب النفسى لم يقرر أنه مريض
نفسى بعد
فكر ذلك الصديق فى الموضوع كثيرا وأدرك مدى غرابة
الموضوع وأن هناك أمر غير عادى قد حدث لصديقه الجامعى ربما هو أذى من نوع اخر
وربما من عالم اّخر ؛ وبناء عليه قرر أن يذهب إالى إحدى الوسيطات الروحية
ليستشيرها فى الأمر الذى شغل باله كثيرا لعله يجد ما ينفع به صديقة ..
بعد حوار بين الوسيطة وذلك الصديق أخبرته أنه لا مفر من
رؤيته وانه ربما يتعرض لروح شريرة سببت له كل ما يمر به وكان شرطها أن تراه خارج
المشفى وذلك حالة حصل شئ ..وبالفعل وبطريقة ما أخرجوه من المشفى إالى مسكنه الذى
كان يعيش فيه وعلى الفور بدأو يحضرون لتلك
الجلسة ..
6شموع حمراء وشمعة بيضاء واخرى سوداء ِ؛ أشعلوهم بعد أن
أطفأوا نور المنزل بالكامل وبدات الوسيطة
الروحانية تتمتم وتنادى ربما بطلاسم وربما بأسماء الأرواح ..ومع هبوب بعض الرياح
انطفأت جميع الشموع ما عدا تلك الشمعه البيضاء ..
تشنجت الوسيطة تشنجات بسيطة وأخذ الدكتور يتشنج تشنجات
شديدة جدا ..ينظر إاليه صديقه فى ذهول وهو لا يعرف كيف سيساعده ..
بدأت أنوار السكن فى الإضاءة والإظلام على الرغم من أنهم
متأكدين من قطع التيار بشكل نهائى عن المسكن ؛ تزامنا مع سماع أصوات مخيفة وغريبة
؛ بعضها صراخ وأخرى همسات وأخرى غضب وزمجرة ..
فجأة عادت الأمور للهدوء مرة أخرى واستعاد الجامعى وعيه
واستعادت الوسيطة تركيزها مرة أخرى وسط ذهول من ذلك الصديق ..
بدأت الوسيطة تقص عليهم خبر ما رأت وما سمعت وتتكلم عن
أذية ذلك الجامعى لأحدهم بطريقة أو بأخرى ربما جرح مشاعره أو شيئا من هذا القبيل
ربما تسبب فى دمار حياته وجعله بائسا وحيدا حزينا فى ركن عفن ومظلم لا يعلم به أحد
مكتئبا غاضبا وراغبا بشدة فى الإنتقام
فقام ذلك الشخص بعمل نوع من أنواع السحر هو جد خطير
ومريب ولا يقوى عليه إالا شخص لا أمل له فى الحياة ؛ شخص باع روحه وجسده للشياطين
..
ولكن ما يؤذيك
أكثر هو قرينه الذى يحرص أن يحطم نفسيتك ومعنوياتك دائما ؛ وقوة كبيرة
تساند ذلك السحر فلا يستطيع أحد نطق اسم خادم السحر أو أذيته ..
على الفور عرضت الأحداث فى ذاكرة الجامعى "فلاش
باك" وأخذ يستعيد ذكرياته عن الشخص الذى لطالما اّذاه وحطمه طوال الوقت دون
أن يشعر ؛ تلك الطالبة التى أنهى حياتها التعليمية ببرود ووقاحة ..
بدأ هذا الصديق بعمل اتصالاته ليجمع أصدقاء الجامعى
وزملاءه بالتدريس وكذلك أصدقاءه هو الاخر محاولين البحث وتدارك الأمر
بحثوا فى سجلات الجامعه عن تفاصيل ومعلومات تدل على تلك
الطالبة وكان أحد حراس أمن الجامعة له أصدقاء يعملون بالشرطة ؛ فاتصل بهم على
الفور طالبا منهم المساعده فى العثور على تلك الطالبة وحل الموضوع ؛ فردوا عليه
أنهم سيعملون على التأكد من الموضوع والعثور على عنوانها والوصول إاليها وربما
استجوابها عن الأمر
بعدما عثر الجامعى على عنوان تلك الطالبة بمساعدة
أصدقاءه تحركوا على إالى مسكن تلك الطالبة ..وكانت المفاجأة ..
كانت الطالبة تغط فى نوم عميق بمحل إاقامتها تاركة كانوا
يظنون أن ذلك طبعى فى البداية ...لكنهم وجدوا باب الشقه مفتوحا فتعجبوا الأمر ..
دخلوا على الفور ليجدوا كم أن هذه الشقة قبيحة مليئه
بالقاذورات تفوح منها رائحة نتنة قوية والكثير من الاشياء ملقاة هنا هناك كأن هناك
أثر لإقتحام المنزل كل يوم ..
الكثير من الاثاث المكسور والمتناثر ..عثرت الوسيطة على
ذلك السحر وأدواته فى الحمام وكما عثروا على كثير من الحيوانات الميته أو المذبوحة
كالقطط والأرانب وحتى الكلاب متناثرة جثثها فى أركان المكان بالإضافة لجثث بعض
الأطفال ..كما عثروا على كثير من الاعمال فى عدة أماكن وعلى الفور قامت الوسيطة بجمعها للتخلص منها
فيما بعد ..
لكن المريب فى الموضوع وأنه على الرغم من كل تلك الجلبة
لم تستيقظ الفتاة بعد فظنوا أنها ربما قد ماتت ولكن عندما كشفوا وجهها لاحظوا أنها
تتنفس ولكن كان على وجهها وجسدها جروح وكدمات كثيرة وبعض علامات التمزيق على
ثيابها ..على الفور اتصلوا بسيارات الأسعاف وبالطبع جاءت الشرطة ووصلت المكان
لتحقق فى ذلك الأمر المريب والغريب ..بعد أن أفاقت تلك الطالبة استدلوا على صديقها
الذى ساعدها بإيجاد ذلك الكتاب ؛ لكنه حصل على البراءة فى نهاية الأمر واقتيدت
الفتاة إالى السجن لتحاكم على جرائمها والأفعال التى قامت ..ولكن بطريقة ما اختفت
تلك الفتاة من حمام السجن فجأة ولم يعثر عليها بعد ذلك مرة أخرى
بدأ الدكتور الجامعى رحلة علاجة ويستعيد عافيته شيئا
فشيئا وتدريجيا بعد علاج دام لمدة 6 أشهر عادت حياته لطبيعتها وحيويتها واستمر فى
أبحاثه ومحاضراته أفضل من ذى قبل
لكنه فى كل وقت وبين
الحين والاخر ندم ندما شديدا على ما حدث وتمنى لو عاد به الزمن للوراء
ليصحح ذلك الخطأ الذى ارتكبه ..
أخذ يعلم اجيالا تليها أجيال ويساعد الضعيف ويهتم بمن
يحتاجه خصوصا أولئك الطلاب الضعفاء دائما
......عزيزى القارئ هذه القصة حقيقية تماما ونتمنى أن
تكون تعلمت المعنى الأخلاقى منها واستمتعت بقرائتها .
............................
الباحث فيما وراء الطبيعة
تعليقات
إرسال تعليق