*التعريف بالسحر *
*السحر فى زمن نبى الله سليمان عليه السلام *
ورث نبى الله سليمان النبى داود عله السلام وورث مقامه فى النبوة وقضاءه فى الناس وعلمه الله سبحانه وتعالى منططق الطير والنمل وأخضع له الإنس والجن وسخر له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب وسخر له الشياطين كل بناء غواص؛ومكنه من صهر النحاس وإذابته فبنت له القصور الشاهقات وصنعت له الصحاف الكبار والأطباق الصغيرة وهذا يدل على أن الجن يملكون من الحرف والصناعات الدقيقة مالا يملكه بنو البشر قديما وحديثا ؛والكثير من نعم الله عز وجل مما جعله يلجأ إالى الله سبحانه وتعالى من طلب التوفيق لشكر الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى .
قال تعالى (قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين)..صدق الله العظيم
وقد كان من الشياطين المسخرين له مرده ميالون للشر إذا انطلقوا عاثوا فى الأرض فسادا بطلاسمهم وسحرهم فليس البشر وحدهم من يمارسون السح وطقوسه وإنما كان الجن كذلك يمارسونه وهذا يدل على أن السحر قوة مستقلة بذاتها وعلم منفصل يتأتى به خوارق الأمور فبلبلوا خواطر الناس بهذا السحر وهذه الطلاسم
...................
قال تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إالا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون )
.....
وهذا معناه أن زمن بى الله سليمان عله السلام كان حافلا بالسحر والسحرة من شياطين الجن والإنس الذين كانوا يتسلطون على الناس فيعلمونهم السحر وكيده وطلاسمه وما انطوت عليهم بمالهم من أساليب أخاذه ضالة وطرق خبيثة لكنها كانت رائجة فى ذلك الوقت وقد ساعدهم فى ذلك ضعف العقول عند العامة والسعى وراء شهواتهم الفاسده من رغبات فى الانتقام والتفريق بين الأحبة والحقد والحسد والشهوات الفاسده والمساعي الدنيوية التى تطمع النفوس فيما ليس لها وسذاجة بعيدة المدى وأفهام كليلة حملت أصحابها على التعلق بهذا السحر والإالتفاف حول السحرة وتصديق كل ما يشعوذون
والله أعلم
من قضية السحر
الشيخ |أحمد حسن مسلم
تعليقات
إرسال تعليق